كلا // إنه إدعاءٌ وإفتراءٌ حد الظلم / لم تضجرْ منها الحيطان كما سُرّبْ / ولا الأروقة ولا المقاعد // بل بالعكس ذابت كلها شوقاً لها // وأحيتْ لياليها ساهرةً ونهاراتها مُتيقظةً راجيةً عودتها / وعند كل فرصةٍ سانحة نادتها : هَلاّ عُدّتِ ؟ ! عادت من هي الركن يوم تصدّعتْ أركان // عادت لأثير حَنً اليها وهو حنونةٌ بما فيه الكفاية لتُلبي نداءً وتستشعرُ حاجةً لتكون / فكانت ... لذا فلا ثقة بنهائية أي قرارٍ متى تَحَكّمَ الإشتياقُ فجأة ... صباحاتُ الغد إفتقدتها لوقتٍ بعد أن ملأت أزمنتها // ... يعودُ الهواءُ اليوم للسيدة " كطفلٍ أعادوه الى أبويه " . فهي الأب والام وسائر أفراد الاسرة الحاكمة له وعليه . الهواء مُلكُ عقلها ومعقلُ تجربتها ونِتاجُ عقلانيتها . لن تعود اليوم الى ما كانت عليه / بل الى ما ستؤولُ إليه حالةُ كبارٍ بعد مساحات من تأملٍ ورصدٍ وإستشراف مستقبلٍ وسط مخاضٍ إعلامي عسيرٍ يشهد عليه العالم بأسره . تعود ريما " لتعدُلَ الدفة " وتكرس عُصارة أيامها لوفاء جمهورٍ ملَّ إنتظارها ولم ييأس من تأجيل لقاءٍ مُحتّم . وجوهٌ وإختبارات // مواقف / صدمات / إنجازات خاضتها وتمرست بحلاوتها وتصارعت مع مرارتها // والكل شكلَ مُحفزاً وعلامات صنفتها رائدةً في ما هي عليه وتُحسد عليه ... ريما اليوم تتهادى نحو كرسيٍ لم يهتز يوماً إلا حين ضمّها ليشتمّها ... ستمضي ريما وكأنها لم تقف أو تغبْ يوماً // سترّنُ عبارة فيروزتنا في أذنها " لو بيصحللي إركض / خيل بلكي بلحّق العمر اللي مرق " أجل // ريما ستركض ولن تركُدَ بعد الساعة // ستُخيّل وتطوي المسافات ولن يُخيلُ إليها إلا الطاقة الايجابية التى لطالما دعت اليها . فريما واقعٌ وأمرُ اليوم وحقيقةٌ ٌ واضحةٌ وضوح بدرِ نيسان . حيطانُ الغد ترقصُ // والهواءُ مشتاقٌ // مذياعُها تهياً // والمصباحُ الاحمرُ سيُضاء ... وريما تعودُ وعُوّدُها بإذن الرب أحمدُ / لتسيرَ نحو غدٍ وبمشيئته - الغدُ كان وسيعودُ لها .
No comments:
Post a Comment