يأتي العيد
، لينفضَ غبار الرتابة عن اليوميات العادية المُمِلّة وغالباً يزورنا ليجعل منّا كائنات
تغمر "الفرح" ولو الاصطناعي غمرةَ مشتاقٍ بعد غياب ، لمن ظنّ ان الأعياد
ليست إِلَّا قصة في كتاب عتيق أرهقه العمر وذاب في كتاب النسيان و يرحل
العيد ضارباً لنا موعِداً بعد عامٍ بالتمام والكمال واعِداً
أن طيفه قد يزورنا عن بُعد لثوانٍ لدقائق لساعات وينكفئ …
فالعيد
هو الاخر يخاف على وهجه وحضوره فلا يساكِنُنا طويلاً مخافةً الاعتياد عليه وفقدان اللهفة
لحضوره والشوق لحلولِه …
نحن قوم
ان اعتَدنا الافراح ، كفَرنا بها
نحن قوم
لا نعيش كما يتمنَّوْن لنا الأصدقاء في المناسبات "انشاءالله كل أيامكم أعياد"
وندرك تماماً
أنّ "أحزاننا تصنعُنا وأنّ وخيباتنا وإن قسَت وجرحت فلِجراحِها طعم النضج وخبرة
حياة تزيدنا حكمة وجمالا …"
لا أعيادَ
دائمة … ولكن بعض
الاحزان تدوم طويلاً ،
فلنقطُف
جميعنا … من شجرة العيد ثمارها السحرية نحتفظ بها و نخبئّها جيداً علّها تُنير الآتي
من الأيام بشعلة فرح إن خفتَت لا تنطفئ ، وان غابت عادت ، وان ودَّعت وَعدَت بلقاء
قريب …
ريما نجيم ....26-12-2015
No comments:
Post a Comment