Ads

! الفرح هو ضحكتُكِ

 
 
الفرح هو ضحكتُكِ !
"أنتَ أيضاً تُحب ضحكتي ؟ إنّها الشيء الوحيد الذي لم أُدرّب نفسي عليه ، ضحكتي  تأتي تلقائية لا أدري من أين ؟ "
"من داخلِكِ طبعاً "(يقولها وهو يتأملّني ) "وإلّا لما وصلَت إلى داخل كلّ واحدٍ. منّا !"
أُجيبه بهدوء: "ولكنّ داخلي مكسور"
يُقاطعني بثقة :" داخلك جبّار ! والدليل ما أنتِ عليه اليوم "
أُتابع أنا بنفس الهدوء : "قد يكون داخلي مُمتلىء بالحزن ما يكفي لإطلاق تلك الضحكة البرّاقة ، الحرّاقة التي تُحبّ … أتَفهَمُني ؟"
يُجيب بحزم :" قطعاً لا أفهمُك !"
آخ …" أنتَ أيضاً لا تفهمني"
يتلقّف ثورتي بتنهيدةٍ تليها : "أنتِ إمرأةٌ خُلِقَت لِتُحَبّ لا لتُفهم "
آخ … "وما من أحد يفهَمُني" أجيبه و كأن إشعار الحب لم يصلني ويُباغتني !
بلى "ولكن أتدرين من يفهمُك ويُحبّك ويُدرِك أسرار ضحكاتِك أكثر منك ؟"
أصمت
 فيُتابًع :
"هم رفاق صباحاتِك وكلماتِك ونغماتِك "
"هم : مَن إن أعطيتِهم مواعيدَ سبقوكِ اليها وان تأخرتِ عاتبوا الزمن ولم يعاتبوكِ"
"هم من يفرحون لفرحِك ويخاصمون من يخاصمك"
"هم من يستمدّون منك القوة وان احتجتِها مدّوكي بأضعافِها … "
"هم مَن السنين تزيدُك التصاقاً بهم والنسيان يُعيدون صوغَ قوانينه فيحوّلونه شوقاً بعبقِ الحنينِ والوفاء …"


No comments:

Post a Comment