Ads

على أبواب السنة الجديدة

على أبواب السنة الجديدة 🎉🎉
تحضّر لها كما لو كنتَ على موعد مع حبيبة عُمرٍ لم تَقو سنين الفراق على إخفاء ملامح وجهها ولا سحر عطرها !
او كأنه حان موعدُك اللقاء مع ذاكَ الذي سوف يُفرِج قلبَك وينتقمُ لك من كل ساعات وسنوات انتظارِه … تخيّلي ان العام المقبل هو عام ذالك الرجل الذي يحترِف الاختباء حتى ينتصر عُشقه على كبريائه …
على أبواب السنة الجديدة ،
تحضّر لها كما لو إنّها سنة "الخلاص" سنة البدايات التي طالما انتظرتها ، والفُرَص التي طالما اتجهت بِعكس أحلامِك ...

تخيّلها آتية لتنتقِم لك من كل خيبات الماضي …ولا تستَمع الى توقعات الفلك ان أنذَرتك بعكس ذلك )
هل انت حاضر لاستقبالها ؟
هل انت بكامل قواك الجسدية والعقلية والنفسية
لاستقبال الأفضل !
على الأرجح كَلَّا …
لان الخيبات تجرِّ الأفكار السيئة والخيبات تُحبط كل الأحلام
اذا ليست الأبواب مُقفلة فحسب …بل القلوب بل الأفكار بل المحيط لا بل كل تداعيات السنة التي نَُودَع …وما قبلها
اذا المرحلة هي مرحلة الاستعداد لكلّ جديد وجيّد
تعالوا نُقيّم لها حفل وداع …
كن مُمتَنّاً حتى لسيئاتها فهي فتحت الآفاق لإيجابيات آتية
فليكن في عداد المدعويين كلّ من أساء ، كل من أَذى ،
كل من خُطِّط ونفّذ وشهِد على محاولة كسرِك ! جميل ان ترى وجوههم الصفراء اكثر اصفراراً رغم "قرار المسامحة "
بقي من العام … شهراً واحداً
انه شهر التحضير لاحتفال كبير آتٍ …
من يعرف قد يكون في طريقه …
وهو الان يُفتّش …
بين الوجوه … على الاكثرها بَشاشة
بين الناس … على الاكثرهم حكمة وطيبة وحنكة
بين الحالمين… على أكثرهم وفاءً لأحلامهم
يَتبَع …

الحياة لا تُعطيك أشياء كاملة ، الحياة تهوى "الأَنصاف" في كل شيء

الحياة لا تُعطيك أشياء كاملة ، الحياة تهوى "الأَنصاف" في كل شيء
ولا إِنصاف في قاموسها !
هل تعدُل ؟ من يدري
فالحقيقة مُختبئة جيّداً جداً خلف العيون البرّاقة ...

لا يمكنك ان تكشفها لا عبر وجوهٍ دائمة الابتسامة ولا حلفَ رنين قهقهات الضحكات في المقاهي
الحقيقة تكتم الأسرار جيداً فهي ليست من طينة البشر ولا تتحمَّلها
الناس تُجيد الثرثرات اما الحقيقة المُطلقة فَمَكتومة الصوت وان ارادت يوماً ان تَكشِف المستور وتفتح الستار وجَدت نفسها وحيدة لا من يُصدقّها او يقترِب منها وكأنّها وباء مُتَنقّل فتعود حُكماً الى عُزلَتِها
تصحو تتأنّق وتتجمّل وتملأ المحيط من عطرها
لا تطلب الوحدة تُحيط نفسها بالسعداء او من يَبدون كذلك
تعلّها تستعير إحداها
والله معكن

الهروب ليس جبناً

الهروب ليس جبناً … الهروب شجاعة ، ويصيرُ بطولة خاصة عندما تُهدي سلاحك لِمَن قد يوجّهه صوبَك في أيّة لحظة …
بعضهم لا يستحقّون فرصة ثانية !
بعضهم ان تواضعت أمامهم فقدت كل امتيازاتِك
في بعض الأحيان يصبح الغرور ضرورة !
...
تغارْ عليّ وتغارُ منّي … امتلاكي مستحيل يا رفيق
الزواحِف الزواحِف آفةُ العصر يتكاثرون و يتكاثرون يربحون المعارِك بأثمانٍ تأبى ان تدفعها انت !
المال ان لم تُفرِح به شخصاً واحداً على الاقلّ خسرتَه مع الوقت لقلّة استعمالِه في المكان الصحيح. !
المرأة "أناقة فكرية" لا اكثر !

ماذا لو بدون إنذار باح لكم من أمضيتم عمراً تحبّونه بكلمة حبّ لم تملّوا انتظارَها

أتمنى ان تكونوا قد أمضيتم يوماً
تفوّق فيه الخير على كل انواع الشرور
انتصر فيه الحق على الباطل !
أتمنى ان تكونوا أرواحكم حلّقت فوق حدود الجسد والمادة !
ماذا لو كُنتُم التقيتم اليوم بحبيب العمر بعضكم قد يكون فعل ! ...

ماذا لو بدون إنذار باح لكم من أمضيتم عمراً تحبّونه بكلمة حبّ لم تملّوا انتظارَها
ماذا لو فاجأتكم الحياة وأعدّت لكم كلّ ما كُنتُم تحلمون به …
ماذا لو كان الفرح الذي نتمنّاه نلتقيه في كلّ يوم سالكاً نفس طريقنا ولا نراه
ماذا لو لم يتغيّر شيئاً في هذا النهار ممًا كُنتُم تسعَون الى تغييره …
لا بأس ما لم يحصل اليوم قد يحصل في الغد

تعلَّمت من الناس …

تعلَّمت من الناس
أنّه إن تواضعت امام "الفارغين" رفعتهَم الى رتبةٍ لا يستحقونها !
تعلَّمت من الناس
أن الناس إن أحبّوك تغاضوا عن سيئاتِك فتحوّلت الى مزايا تستحق ان تُفاخر بها
تعلَّمت من الناس …...
أن الفاشلين حاقدون حكماً وانه لا تجوز عليهم إِلَّا الشفقة .
تعلَّمت من الناس
إِنَّهُم يتغيّرون بفعل الطبيعة والمصالح والصغائر فلا تجافيهم بل تقبّلهم كما تتقبّل الحياة … فهم جزء صغير منها
تعلَّمت من الناس
أنه اذا لم يمكن لقاؤهم متعة وبهجة وحياة … فالاقامة الإجبارية معهم جلدٌ للذات لا نستحقّه
تعلَّمت من الناس
أنّهم من خوفهم وجهلهم وضعفهم قد يتفَنّنون في إيذائك
لا تأبَه … فَشِيَمُ الكبار التغاضي والتعالي
تعلّمت من الناس
أنّ من يُكثِر النميمة في غيابِك … ينحني إجلالاً ما ان يلوح طيفَك ! ويكفي
تعلَّمت من الناس
ان الناس على انواعِهاحبّ وكرّه ومعرِفة وجهل وصُغر وقِيَم ، كِبَر وغيرة واستعارة ونفاق ووجوه متلوّنه … استمتع بالتنوّع 
تعلَّمت من الناس
أن الأخذ بالثأر من الناس عمل انتقامي من قاموس شريعة الغاب
إسترِح … انها ليست مهمّتك إرمِ أسلحتك وضع وردة على على ارض المعركة وامشي
تعلَّمت من الناس
ان العيش معهم صعب وان العيش بدونهم مستحيل
تأقلم … لكن لا تتنازَل
تعايَش لكن لا ترضخ
اقترب لكن لا تلتصق
وَنصيحة اترك الباب مفتوحاً
 

الموت يمشي يومياً … بجانب الحياة


الموت يمشي يومياً … بجانب الحياة
لا فرق بين دول العالم الثالث ودول العالم الأوّل !
عِش ، سابِق الموت
عِش بكرامة فطأطأة الرؤوس موت من نوع آخر
أنجِز الكثير لان الوقت القصير ...

وإن لم تأخذ شيئاً معك … أبقيتَ منك الكثير
عِش حيث تحبّ ومع من تُحب ، وإلّا اعتبرتك الحياة من غير مستحقّيها !
كن جريئاً ، قل الحقّ في وجه الباطل لا تهتمّ بالخسارات
التي قد تبدو لك كبيرة لكنّها بالحقيقة "رماد " سرعان ما تقذفه الرياح بعيداً منك …
قدّس حريّتك ، وعِشها قولاً وفعلاً … فالقيود لا تليق بأبناء الحياة
غيّر رأيك ساعة تشاء ، بالناس والاشياء والأفكار
أمّا المبادئ فلتبقَ سيفك وسلاحك في كل وقت وفي أيّ معركة
كن حقيقياً في زمن تشويه الحقائق !
الموت يقف على الباب … انظر "أناس كانوا هناك يحلمون ويُخطّطون ويعيشون
أراد احدهم ان يُفجّر أحقاده وان ينتقم من الحياة بِهِم !
ففكّك عائلاتهم ، وقضى على احلامهم
لكن ليس باستطاعته إنهاء الكون ولا دورة الحياة
لن يتغيّر موعد شروق الشمس ولا لحظة غروبِها
ولن يطال نجمة من نجوم السماء
ولن يقوى على النظر الى فوق !
فهناك … الأرواح البريئة الجميلة تُرَفرف وتطوف الكون حرّة طليقة مُبتَسمة تبارك الحياة والأحبّاء
لن نأخذاً معنا لا فِلساً ولا كرسيًّا ولا مركزاً ولا عُقداً ولا ذهباً ولا حبّة الماس …
عِش بمحبة رغم اجتياح الاحقاد وكن كريماً حتى مع ناكري الجميل
فالحياة … ان لم تكافئك اليوم
كافئتك السماوات ولو بعد حين …

كوكب النجوم

كل الناس باتوا إمّا
إعلاميين زملاء 
او مطربين صاعدين او على الدرب سائرون
ممثلين درجة أولى او على أولى الدرجات
نجوم من كل الأصناف … تصطفّ ...

وما تبقى من بشر على هذا الكوكب
إمّا شخصيات عامة
او اسماء نافذة
او إبن الزعيم أو فلذة كبِد الارث العائلي
ناشطين على الساحة الافتراضية
او كتّاب على هواهم …
حتى الأطباء والمهندسين والمدرّسين أضحوا مشاهير المهنة
كوكب النجوم
"الارض"

#‏يا_بيروت

#‏يا_بيروت‬
من كان يفكر ان نتلاقى يا بيروت وإنتِ خراب
من كان يُفكّر ان تنمو للوردة آلاف الأنياب
من أين اتَتك القسوة يا بيروت وكنت برقّة حوريّة
لا افهم كيف انقلَب عصفور الدّوري لقطّةٍ ليلٍ وحشية لا افهم كيف نسيت الله وعُدتي الى عهد الوثنية ...

قومي من اجل الحب ومن اجل الشعراء
قومي من اجل الخبز ومن اجل الفقراء
الحبّ يُريدك يا احلى الملكات
الرَّب يُريدك يا احلى الملكات
ها انت دفعتي ضريبة حُسنِك مثل جميع الحسناوات
قومي كي يبقى العالم ونبقى نحن ويبقى الحبّ
قومي من تحت الردم. كزهرة لوز في نيسان
قومي من حزنك "ان الثورة تولد من رحم الاحزان"
ما زلت احبّك يا بيروت المجنونة
يا نهرَ دماء وجواهر
ما زلت احبك يا بيروت الفوضى
يا بيروت الجوع الكافر؟ والشبع الكافِر
ما زلت احبك يا بيروت القاتل والشاعر
وَيَا بيروت الذبح من الشَريان الى الشريان
الرائع نزار قباني

غداً يوم آخر …

غداً يوم آخر …
تصبحون على غد لا يُقتل فيه الأطفال على الشواطئ
وتضيع احلامهم بين امواج البحر …
تصبحون على اوطانٍ قادتها يحترمون ذكاءكم ولا يحكمون إِلَّا بالعدل والمساواة بالحق …
تصبحون على وجوه من تُحبّون والربّ راعيها من كلّ شرِّ…...

تصبحون على حقيقة تغزِل من خيوط الشمس ثوبها فلا يقدِر ان يطفئها لا ليل ولا مؤامرات حاقدين
تصبحون على حبّ يأتيكم لا صدفة ولا بعد طول عناء وانتظار بل حبّ يجدكم بعد طول عمرٍ ليمحو كل مآسي من كان يُسمّى حباً وسقط في أفخاخ التجارب …فتُهديك الحياة حكماً من
يُغدِق حبا ويتلقى حبًّا كي تعيش الحياة!
فالحبّ يُجرّب كما الانسان تماماً وقد يسقط من عليائه الى قعر الفراغ والنسيان
تصبحون على كلمات حب وأفعال حب وأقوال حبّ فتخجل الكراهية وتموت الاحقاد ويتغيّر لون الكون ونعود الكرة الارضيّة الى رشدها …
لا شيء غير الحب يُخلّصنا
لا شيء غير الحب يْحمينا
لا شيء غير الحب يُهدينا
مجنون ، متهوّر ، شجاع ، غريب الأطوار ، يقسو احيانا
ولكنّه يزيد وجهك اشراقاً وقلبك شبابا وروحك جمالا
حبذّا … لو

يكاد لا يخلو بيت او منطقة او مدينة في لبنان إِلَّا واتّشحت بالسواد حزناً على شهدائها

يكاد لا يخلو بيت او منطقة او مدينة في لبنان إِلَّا واتّشحت بالسواد حزناً على شهدائها
تعدّدت اسماء الحروب الداخلية والخارجية
وهوية الأعداء حسب المناطق والجغرافيا
لكنّ الشهداء شهداء …
والموت سرق أغلى الناس ...

والهجرة سرقت اذكى الشباب
ومن يجلسون اليوم مُقعَدين على كراسيهم
هم اصدق الشهود على مرحلة لن ننساها كي لا نكرّرها
ارقدوا بسلام … ولأرواحكم جميعاً الف تحية

خجلت اليوم من ابني وابنتي وانا اوصلهُم في اوّل يوم دراسي الى المدرسة

خجلت اليوم من ابني وابنتي وانا اوصلهُم في اوّل يوم دراسي الى المدرسة
جرحَني مشهد النار مشتعلة قرب سيارتنا من كومة
‫#‏الزبالة‬
سرقت فرحتي منّي وبدل الاستمتاع بهذا اليوم كما في كلّ عام
أحسست بالذنب خجِلت من نفسي أولاً
كيف اسمح لهم ان يعيشوا في هذه البيئة ...

كيف أُقنِعهم انني هنا اريد ان أعيش وأُدفَن
انني أمّ صالحة اريدهم ان يعيشوا في بلاد الأرز والثورة على ارض مار شربل ورفقا
كيف أدعهم يتنفّسون الوباء على انّه حياة
عذراً … ابنائي
أردت لكم وطناً يُشبهنا بتمرده وجنونِه وجماله وعبثيّته
لكن
‫#‏طفح_الكيل‬ ‫#‏طلعت_ريحتكم‬ يا مجانين السلطة صورتكم مقزّزة وريحتكم طالعة وفسادكم انتشر وباءً وامراضاً وتهديداً لصحّة أغلى الناس على قلبنا !
يا تجار الموت … إرحلوا إخجلوا
لن ارحل قَبْلَ ان اراكم تُحاسَبون يا اوقح الناس …
نحن هنا باقون … ضبّوا زبالتكم

ع فكرة انتو كيف؟

ع فكرة انتو كيف؟
يسألُك كيفَ الحال ؟ قبل ان تُجيب يكون قد سرد لك كيف حالُه وأحواله هو يزورك وانت مريض ليطمئن عليك فتَجِده يُخبرك كيف ان أوجاعه تُثقل كاهله اكثر منك بكثير
تحتفل بفرح او انتصار يأتيك حاملاً مُحمّلاً بانتصاراته هو عارضاً كل مقتنياته ومشاريع أفراحه
تقفل بابك علّك تستريح من الصوت والضوء
فيقتحمون عزلتَك ويستغلّون صمتك كي يتكلّمون ويتكلّمون حصراً عن زحمة افكارهم ومشاريعهم ...

مشغولة الناس بأنفسها ، لا تَلُمها تتفوّه بأي شيء في أيّ وقت ولا تترك لك فرصة إلّا للإصغاء … وبعدها تودّعك وهي تُردد
"فلنلتقي كثيراً ونتبادَل الأحاديث"
أغلب اللقاءات باتت من بطولة …طرف واحد!
يتّصل بك عشرات المرّات ما ان تنطق ال "آلو" حتى يسرد لك تفاصيل يومه ومن سانده ومن عاندَه ومن جافاه من غار منه ومن غار عليه … ويُسمي ما ورد "اتصلت لأطمئن عليك " ع فكرة إنتو كيف؟

أودعتُك كل أحزاني العتيقة

أودعتُك كل أحزاني العتيقة …
وكل خيباتي المُختمِرة في ذاكرةٍ إنتقائية لإمرأة قوية !
وهبتُك عُمراً لم أعد اذكر كم تبلغ سنواته
الطفولية المجنونة بك ومعك !
كم من ليلةٍ أمضيتُها باكيةً على صدرك الذي تمادى في حرماني من سماع صدى انفاسِه …...

كم من يومٍ سبقتَ الفجر الى سريري وأيقظت لياليّ من سباتِها العميق وأحلامها المستحيلة الى صباحات متشابهة
… ورسمت ابتسامة قدَرٍ على شفاهٍ ارهقتها الوعود والكلمات وجسدٍ تائه خلف النسيان …
كم من عمرِ مضى علينا …
عُمرنا لا يعترف بأوراقٍ سخيفة تتطايَر في الخريف والربيع كَأَنَّ موسماً لم يمرّ ،
ولا يبهتُ من التعداد والانتظار …
تلك الأوراق المُسمّرة على الحائط وتلك الرزنامة القديمة تشهد بصمت …وإن حكت لما نطقت بكلمة ! ما زالت كل يوم تمزِّق اوراقها الصفراء بنفسها … ولا تبوح بأسرار الليل حتى لنهاراتِها
إحترفت رزنامة غرفتي السكون والصمت والهدوء والتأمل والانتظار …
عظَمة المشهد تُربكها! فيوماً لم تشهد لا هي او لا أيّ من رفيقاتها على قصة تشبه قصّتنا
ولا عُلّقت على حائطٍ كحائطِ انتظاري
وانتحاري وكل آمالي …
قصتنا لا تعترف بالوقت تقاتله كلّ يوم كي لا يقتلها على غفلةٍ منّا …
تسبقنا الى حدائق الحرمان تقطف أطنان من الزهور التي تُعمِّر طويلاً
مدركةً جيداً أنّ كل ما تفعله هو "لعبة مع الوقت"
فلا الزهور تدوم الى الأبد … ولا العمر وفيّ لأصحابِه …
إِلَّا أنتَ … احترفت الوفاء واختصرت الفضاء
ولا مكان لنفسي خارج هوائك …
ان تكون السجَّان المحرّض على الحرية معاً !
يعني ان تكون … "الكلّ " في حياة امرأة مبعثرة فاقدة الشهية على كلّ شيء إِلَّا على الهواء …
كل عام … ونحن لا نعترف بالأعوام …

نتمنّى للكبير روميو لحود العمر الطويل "

أحاور اليوم كبير من بلادي ، يؤمن ان الإبداع ليس وظيفة بل فعل ممارسة وشغف نمارسه حتى رمق الفن الأخير "روميو لحود"
في الرابعة والثمانين من العمر يتحضر لإعادة إحياء وعرض مسرحية "بنت الجبل " مع الين لحود وبديع ابو شقرا"
استفتاء طلبه من شركة احصائية لمعرفة رأي الجمهور فازت "بنت الجبل" ب٧٢ صوتاً
وقررّ المغامرة بإعادة كتابتها لتواكب العصر مع وجوه جديدة وبكلفة تخطٌت النصف مليون دولار
يقول عن الأخوين رحباني انهم صنعوا مجد المسرح والأغنية وكانواعباقرة وأذكياء جداً بطريقة التعاطي مع كل من تعاملوا معهم
عمّا اذا كان الرحابنة ديكتاتوريين اجاب في العمل طبعاً وفيروز ما في اهضم منّا والسهرة معها ممتعة وفكاهية ومَرِحة
استذكر روميو لحود "صباح "بكل الخير" كانت أكرم امرأة عرفتها " حتى ان احد المعوزين قصدها قبل ايام من موتها فقدمت له ٥٠٠ دولار كانوا بحوزتها
واستفاض روميو لحود بشرح قصة حبّها مع رشدي اباظة التى كانت الاقوى والحزن الشديد الذي أصابهما عندما اضطرّا ان يتركا بعضهما بسبب ضغوط سياسية وفنية حينها
روى روميو لحود ان صباح بعدما غادرت بيتها وهجرت "آخر أزواجها" وكانت قد خسرت كل ممتلكاتها بسببه
لكن الضحكة لم تفارق وجهها قالت له : طلع بدربي تجوزتو كان بدّي حدا يساعدني
وعن التصريحات الاخيرة لأحد المطربين عن حالة "صباح قبل موتها قال هي اختارت المكان لتمضي فيه بقية حياتها وانشاءالله هوّي يعيش وينهي مسيرته بقصور
استذكر الاستاذ روميو خلافنا بلجنة الحكم على murex وائل كفوري "انا قلت وائل كفوري صار آخذ ثلاث جوائز وإنني اصريتي طالما بيستاهلا ياخدا ١٠٠ مرة وقتها زوجتي قالت معا حق ريما وكان معك حق وانا في أستديو الفن قلت: لن يأتِ صوتاً مثل صوته !
عن رأيه بمهرجانات لبنان قال مهرجانات بعلبك كانت تستضيف اجانب ولكن هويتها لبنانية اما اليوم فلم تعد كذلك وعن مهرجانات الأرز مع احترامي وإعجابي بوائل اليسا ونجوى كرم كنت احلم بشيء اجمل للأرز
مستوحى من الطبيعة والشجر والحنين
فالمطربون نستطيع ان نتابع حفلاتهم في اي مكان
اما الأرز فكان يجب ان نُبقي على خصوصيته !
عن الرحيل قال روميو لحود اشعر انه اقترب وعندما رحلت زوجتي كانت وصيّتها أن اعود للمسرح كي لا أبقى وحدي وانا اتحدث معها كل ليلة تقريباً
لأول مرّة استرجع روميو لحود كل تفاصيل حياته وطفولته ودراسته في باريس وهروبه من أهله وعودته الى المسرح وقال "لم أرث من اهلي إِلَّا العلم "
حالة الضياع وفقدان السيطرة على الذات كانت يوم رحلت "خطيبتي " عندها انتقلت الى المغامرات الجنسية فقط كي أنسى وما ان التقيت باليكسندرا
حتى شعرت بالحب مجدداً ولم اخنها بعمري !
عن علاقته بالله يقول انا مؤمن جداً لكن لدي تساؤلات لا أجد لها إجابات لكني متأكد من وجود "الحياة الابدية" لذا استعجل الرحيل كي التقي بزوجتي "اشتقتها"
ومن كثرة تواضعه وكِبَره أصرّ الاستاذ روميو لحود ان يعتذر منّي على الهواء عن عدم تسليمي جائزة الموركس دور بنفسه لأنه رغم مرضه حَضَر متأخراً لكنه لم يجد مقعداً شاغراً فغادر !
عن أمنياته قال ما زال لدي حلم لن أفصح عنه
لأنّه عندما نحقِّق الأحلام تموت وكل الأمنيات تذهب الى لبنان الذي لن يقدر عليه أحد !
اما بيروت الجديدة فلا أحّبّها ولا تشبهني فلقد سرقت أمام عينيّ كل ذكرياتي واماكني المفضلة كيف أحبّها
•كانت رحلة ممتعة في حياة وذكريات وحاضر هذا الكبير من بلادي
ورغم قوله ان النهاية اقتربت وليس خائفاً منها بل هو بانتظارها
نتمنّى للكبير روميو لحود العمر الطويل "
لان الحياة ما زالت تليق بك وانت ما زلت تستقبل يوميّاتها بابتسامتك الرائعة "

بعد منتصف الليل ، يحلو للذاكرة ان تركب قطار الماضي

بعد منتصف الليل ، يحلو للذاكرة ان تركب قطار الماضي دون استئذاننا غير مكترثة بمحاولاتنا منعها من اللعب "بنارٍ لم تتحوَّل بعد الى رماد"
ها هي تستحضر وجوه كانت في يومٍ من الأيام هي "الحياة" تتوقّف قليلاً ترفع الستار عن وجهه !
أبتسم ، ذاكرتي لم تفرغ منه حتى أستعيده ذكرى
أجد له المبرّرات لكل ذنوبه ، يدق قلبي بنبضات أسرعَ بقليل … ...

يدور شريط الذكريات ولا يتوقّف للحظة … انه اختبار المشاعر ! تفضّلي
ما زلت مُبتسمة تمرّ مشاهد الخيبات ودرب الآلام …تبهت ابتساماتي لبرهة قبل ان يعود المشهد التالي ليُحاول تصحيح المسار
تعود الروح إليَّ … أراه حبيباً رائعاً يكلّمني بهمس يُطعمني بيديه ويقول بتردّد "أنّني دُنياه "أما كلمة "أحبّك فلم تكن مُدرجة يوماً في قاموس الرجل !
لم يكن مُخطئاً تماماً ، ولا جلّاد مشاعر كما وصفته لحظة فارقته …
أنظر الى عينيه ليتَ الشريط يتوقف لأشاهد اكثر عن بعد ما حدث تلك الليلة
! لكنّ الشريط لا يبالي يمشي ويمشي ويدوس بقسوة على كل ما يراه دون اعتبار لأية لهفة او حال اختناق
"أقول لنفسي " :
لو عُدت الى تلك الليلة لما قَسوت ولما تمرّدت ولما أعلنت "حال الفراق "من دون شرح الأسباب
لعينين كلنت تتوسّلاني البقاء … الان أراها… حينها لم أرَ لم اسْمَع أردت التحرّر فقط من "عبودية الحب"
من ذاك الحب الذي يتّحد بك حتى حدود التوق الى الحياة من دونه والتحليق خارج عالمه المشروط وسلاسل قيودِه التي لا يضعها في يديك
بل في صدرك
ذاك الحب الذي يتنفّسُك حتى يصبح النفس خارجه إهانة للحب
إمشي يا شريط الذكريات … أسرِع أرجوك
نامي يا مشاعر الحنين قد يكون هو الاخر نائم حالياً وفي حضنٍ آخر
لا حدسي يقول انّه ينام وحده كما اعتاد دوماً
ان ينام بقلقٍ وخوف من الليل
يحلو لنا أحياناً ان نصدّق حدسنا
او نخترع كذبة كي ننام …
توقّف يا شريط الذكريات
كفّ عن بعثرةِ ما تبقى من احتمالات
ليس بإمكانك ان تُغيّر فاصلة وليس بإمكاني أن اعود خطوة الى الوراء لأغيّرهمسة ام لفتة ام قبلة في سيناريو تلك الليلة المجنونة
إرحل عنّي …
سوف احتفظ له بأرشيفٍ مليء بالطيبة والحب والدلال …
وأمحو مقاطع القسوة والجُبنِ والانكسارات
من احببتهم يوماً ، سوف يبقون ابطالاً أحياء في ذاكرتي
لن اقصفهم بوابلٍ من الشتائم كما تفعل بقية النساء
فأنا إمرأة تصنع من الأحباء رجالا
يحملون مدى عمرِهم "وشمَ "إمرأةٍ مرّت وعلَّمت وأيقظت مشاعر ودفنَت خيبات
ورحلت بِكِبَر وتواضع وهدوء
وما زال في المقلب الاخر
رجل لا ينام قبل ان "يُقبّل صورة امرأة إقتطعها مرّة من مجلّة واحتفظ بها "ذكرى عن حبيبة ما زال يتمنّاها "

أنّها ليست نهاية سنة ! إنّها البداية

أنّها ليست نهاية سنة ! إنّها البداية
ما اجمل البدايات عندما لا تأتيك بوعود ورديّة بل تترك للسنة الجديدة متّسعاً للمفاجآت
لا اريد ان اعرف ماذا تخبّئين لي ايتها ٢٠١٥ !
دعيني اعيشُك كما يحلو لي !
إن عاملتني بقسوة … سوف استَمدّ القوة من قسوتِك وأواجه ...

إن كانت طريقك مليئة بالعثرات … لا بأس انها طريقي منذ البدء وها أنا هنا بكامل قواي !
ان كنتِ تضمرين الشرّ … ملائكتي سوف تواجهك والسماء شاهدة وعادلة !
ان كنتِ تخبّئين المفاجآت السارة سوف اتلقّاها بفرح وحذر "علّمتني السنين "
ايتّها السنة التي يحتفل بحلولها العالم أجمع !
اهلًا بكِ … الى عمري
سوف تدخلين تاريخي وحياتي وسوف تشهدين على كل ما اخبئه لك من مفاجآت…
ايامّك معي سوف تُرهقُكِ أنتِ
سوف تَرين أمامك "امرأة جديدة "
علّمتها الدنيا !
ان الموت كما الحياة يسيرُ بجانبنا كلّ يوم وكلّما استمتعنا بالحياة فرّ الموت هارباً من سعادتنا
ان القرارات الكبرى يتخذها القلب فالعقل قد يُخفِق اما القلب فلا
ان الحب الذي يُقيّدنا هو كما سجون العالم العربي ! قهر وعذاب وحرمان
الحبّ مرادِف للحرية ! إن لم يُدهشني كلّ يوم يخسر من عمره اياما
لا اريد صديقاً لوقت الضيق فأوقات الضيق أنا من يُعايشهاو يعالجها !
الصداقة ان يكون صديقي اوّل المصفّقين لنجاحاتي !
الأعداء ؟ أينَهم لا اراهم إِنَّهُم يختبئون منّي لا تسألي عنهم
دعِيهم اسرى بؤسهم !
ايتها ال٢٠١٥ إسألي عنّي سابقاتِك لا سيّما السنة التي أُوَدعها …
اسأليها ! تحدّيت وربحت
احببتُ كثيراً … فغمرَني الحب من كلّ صوب "نعمة ربي عليّ"
خساراتي كانت خياراتي … وخياراتي حوَّلتها الى نجاحات
اسأليها عنّي سوف تبوح لك بأسراري وتودِعك إيّاها
حافظي عليها … كتمان الأسرار ثقافة !
لن أعِدُك بشيء ولا تعيديني بأشياء
تعالي … نُمضي عاماً معاً …
نُشرّع الأبواب لكلّ جديد …
ولتكُن مشيئتُه في كُلِّ حين …

مروان خوري ....شكرًا

مروان خوري ....شكرًا
ما قدّمه الكاتب الملحن الموسيقي والمطرب مروان خوري على مسرح كازينو لبنان لِلَيلتين متتاليتين … كان منتهى الروعة .
المشهد عموماً كان اكثر من رائع … الفرقة الموسيقية التي لم تعزف فحسب بل سحرتنا بعزفها
اما البيانو "صديق" مروان كان أيضاً حاضراً على المسرح .
قدّم أغنياته بتوزيع جديد …وإطلالة جديدة لمروان خوري أراد ان يُعَبّر بها عن نفسه كما يحبّ "هكذا قال "...

وهكذا كان ، حضورٌ محبّب ، صوت ساحر كما اناملِه على البيانو
لا شكّ ان مروان غامر في تقديم هكذا عمل على مسرح كازينو لبنان في هذا "الزمن الرديء "
لكنّه فعلها وأمتعنا … وأخذنا بصوته الى حيث الموسيقى والأغنية ما زالت تحافظ على جماليتها ويقودها "رجل" لم يستسلم او يتراجع ليتركَ الساحة فارغة لموجة الفنانين التي تُشوّه الاغنية وتٌؤذي الإذن
شكراً مروان خوري ، غنّي ، أعزف ، لحّن …
ما احوجنا الى كل من هو قادر ان يرفع مستوى الاغنية "المتَدنّي"
شكراً سحر موسيقاك وصوتك واحترامك لفكرِنا وعقلنا جعلنا نطير في تلك الأمسية ونحلّق فوق المكان مع كل أغنية ومعزوفة …
شكراً مروان خوري ،…أعدْتَ احياء "الزمن الجميل

وعاماً بعد عامٍ ، سوف تُزهِر براعم الربيع …وسوف يحلّ العيد

وعاماً بعد عامٍ ، سوف تُزهِر براعم الربيع …وسوف يحلّ العيد …
اريد دوماً لحياتكم ان تتلوّن بألوان العيد …
مهما خبأت الحياة من مفاجآت وصدمات سوفَ نواجهها معاً
و سوف أكون امامَكم في اي معركةٍ تخوضونَها
تذكّروا ان الحياة لا تليق بالجبناء آمِنُوا بأحلامِكم وحقّقوها بنبل وشرفٍ وقِيَم … ...

تذكّروا دوماً أنّ كلّ ما فعلتُه او قلتُه او عشته معكم أمتعني ولم اؤمن يوماً بفعل "الواجب" ولا "الواجبات" …
كل ما زرعته فيكم بحبّ زرعتُه ، كلّ غمرة ، كل قبلة ، كل ضحكة . كل قصة كل ثرثراتنا السخيفة كلّ ذكرياتنا الصغيرة كانت عمراً كاملاً بالنسبة لي …
عندما تكبرون لا اريدكم ان تقولوا أُمِّي فعَلَت كذا او ضحّت بذاك
ان الأمومة هي الحب الصافي الذي لا يُرِيدُ مُقابِلاً الّا ضحكتكم وصحّتكم ونجاحاتكم
سوف اراكَ رجُلاً … وسوف اراك صبيّة
سوف أكون دائماً هنا …لكن لن ألتَصِقَ بكم
فأنتم أبناء الحياة … جلّ ما اتمنّاه ان تَشكرني الحياة يوماً أَنِّي زرعتُ فيها بذورَ رجُلٍ لا ذكر ! وامرأة حقيقية لا ملحَقة ولا تابعة !
وقتَها يكون عيدي الحقيقي … انا اليوم ما زلتُ في بداية الأمومة
لم استحقّها بعد …
إن نجحتُم كرّمتموني اروع تكريم !
اذهبوا بعيداً لن اقيّدَكم … اعشقوا الحرية
اجعلوا السماء حدودكم
لا تنحنوا إِلَّا لربّ السماوات … تذكّروا بأنّي اوكَلتكم لشفيع لا يردّ طلباً ولملائكة حَمَتكم دوماً من الشرور !
الحياة مختبر تجارب … جرّبوا ما شئتم لكن لا تقترِبوا من ذاك المرض الذي يأتي على شكل لذّة ! انّه الموت بذاته …
لا تقامِروا … بشيء او بأحد … فالخسارة تقف على الأبواب تنتظر فريسة جديدة … لا تكونوا تلك الفريسة !
سوف تلتقون الخبيث والخدّاع والمؤذي والخائن والشرّير
إبقوا كما أنتم ! لا تتلَوّنوا ، لا تتملّقوا ، لا تكذِبوا
وحدها الحقيقة تُحرّرُكم ! والزمن يدور
أحبِبْ أختٓك "قبل نفسِك"
أحبّي اخيك "كنَفسِك "
واظِبا على الصلوات …وتذكّروا ان الله من كثرة محبّته لكما وَهَبَكُماً "أُمّاً بمنتهى الجمال والنقاء " لن تَرُدّ طلبَتكُم عندما تدعونها "وبين يديها أودِعكما …لَيْل نهار
يا أهمّ إنجازاتي وأروع كلماتي وأغلى هدايا ربّي …

ثلاث عشرة عاماً ، زائد تسعة أشهر بداخلي

ثلاث عشرة عاماً ، زائد تسعة أشهر بداخلي
نتنفّس معاً ، نأكل معاً ، ونعيش على أمل اللقاء معاً ! إنّه عمرك اليوم ، يا أحبّ الناس وأغلى الناس واقرَب من دقّات قلبي إليَّ …
كبِرتَ يا صغيري ، وها انا اشهدُ اليوم على انتقالِك من عمر الطفولة لتنضمّ الى صفوف المراهقين !
ليس بإمكاني العودة ثانية آلى الوراء ، ولا ان اتوسّل العمر ان يُبطىء الخطى قليلاً حتى تبقى في حضني مرّةً بعد …
يا رَجُل … لا تنسى وعودَنا وذكرياتنا الصغيرة وليالٍ كنتُ اردّد أمامك ذاك الحلم الذي حقّقه لي ربّي ، ومن...
حني نعمة ان اراك تكبُر أمامي وفي عينيّ كل يوم …
تذكّر يا رفيقي أنَّك وقبل ان تتعلّم الحرف ، حفِظتَ صلاةً كنّا نتلوها معاً تذكّرها دوماً واستعِن بها في اوقات الضيق
سوف تُفرِج صدرك وتُذكّر "شفيعَك" بأنّه وعدَني بأن يدافِع عنك ويحميك طول العمر …
لا تنسَ وعودَك أرجوك ، قُلت لي يوماً : سوف ادرس وانجح واجول العالم وسوفَ تأتين معي وسوفَ نحقِّق الأحلام معاً
المراهقة يا ابني ! عُمرٌ تجعل من الفتى يستعجل السنين كي يكبُر ويتمرّد ويكسر القيود ويحلّق بعيداً عن حضن الطفولة
إفعَل ما شئت ، لكن لا تخدعني ولا تُخيّب املي الذي وضعته فيك وإيماني بأنّك اذا تمرّدت فعن حقّ تتمرّد ! وأنّ الحرية كما اتفّقنا على تعريفها هي ثقافة وفكر وسلوك لا فوضى شباب وتهوّر !
ماما … لا تُدخلني في دوامّة كذبِ الشباب
فأنا لستُ أمّاً عادية ولا أنتَ كنت يوماً طفلاً تقليدياً
دع صداقتنا تُنَجّينا من التجارب
لم تُنادني يوماً ولم أحضُر
لم تسألني شيئاً فأجبت "غداً عندما تكبر سوف تعرِف"
عرَفتَ كلّ شَيْءٍ باكرا ، فاجعل من معرِفتِك حِصناً وزاداً…
يا حُلمي الصغير ،
حلّق بأحلامِك بعيداً ، إنجَح ، إفرَح ، إعشَق ، تظوّر ،
ولكن إياك "ورفاق السؤ " فهؤلاء تضعهم الحياة "حجر عثرة" في طريق الناجحين لإختبارِ قوَّتِهم !
لن اقسوَ عليك وإن فعلت سامحني
فأنا امرأة لا تتهاوَن امام الأحلام …
ان أعطاني الله عمراً … سوف اراك رجلاً وسوف اشهدُ على تلك البذور التي زرعتها فيكَ طفلاً وحصدتها "أنت"
ساعدني ان انجح في مهمّتي "فالامومة" مهمّة بالغة الدقّة ولا تغفُر الأخطاء !
أضِف اليها : كم مرّة نبّهتني وانا أقود سيارتي
ماما لا تُسرعي "انا بدّي عيش "
سوق ع مهلَك ! أحِبّ كثيراً … كُن أخاً طيباً وصديقاً حقيقياً وحبيباً تحلُم به الأميرات
تصدَّق ، وساعد من يحتاجُك ، صلّي كثيراً ، واجعل من أخلاقك تاجاً على رأسك وكلّما نجحتَ تواضع … وان دَخَلَ لا سمح الله الشيطان وأغراك بأفراحِه الكاذبة وطرقِه الملتوية
أسرِع بمناداة "امّك وأمّي وَأَمَّ يسوع مريم "
وهي تدوسه برجليها الطاهرتين … وتُعبّد طريقك حبّاً واملاً ورجاء .
١٧ نيسان ٢٠١٥

السعادة تكمن في الحرية ، لا سعادة من دونها

السعادة تكمن في الحرية ، لا سعادة من دونها
الحب يتنفّس حرية ، ما من حبّ يعيش وأغلال القيود تتآكله…
في الأعماق يكمن كلّ شيء ! لذا قد نرى من يطفو على سطح الأحاسيس فرحُه ظاهر وأفراحه عامرة
أعماقنا تُشقينا …
 
يضيق صدرك أحيانا وكلّما ضاق بك ، يعني أنَّك مُحاط بالاشخاص الذين لم تولَد لتلقاهُم والقدر اللئيم وضعهم في حياتِك بتواطؤ غبيّ منّا
الذكريات المؤلمة لا تموت بل تتجدّد وتبقى حيّة ما حَيِينا وإن أمعنّا النظر في وجوه من تسبّبوا بها لفضحتهم جباههم وقطعت كل الطرق أمام مشروع النسيان
عندما ننام تُرى هل تتحرّر ارواحنا من ثقل اجسادنا وتذهب لتُحلّق فوق أسرّةِ من نحبّهم ونشتاقهم وتتسلّل لتطبع القبلات على وجوههم
لا أؤمن بالحظ ولا بالصدفة ! إنّهما يعيقانِ تحرّكي وحركتي …
لا أحبّ المجاملات أنها تجعلني اشعر كأنِ "الأنا "
صنعتُها ورمّمتُها عادت الى نقطة الصفر …
لا يعنيني ان تُشبعُني حبّاً وكلاماً وعسلاً انا امرأة اعتادت على التقشّف لو تَسقيني حبّك بجرعات قليلة صغيرة …
غذاً ليس لي ! أنّه ملك الحميع كل من يرى ضوءاً فليتبَعُه … والبقية تتكفّل بنفسها
لو أهجر وجهك وصوتك وحضورك الذي بات ثقيلاً
هل يتمرّد الحب ويعود ام انّك دفنتُه بعيداً بعيداً
عاد يسألُني الرجوع الى مكان اجتهدت وحلمت ليالٍ وصلّيت فرائضي مئات المرّات حتى تمكنّت من فكّ ارتباطي به …
لا اشعر بالحنين … إِلَّا لمنّ ربّاني على ان "من اصبح ورائي لا مكان له في حاضري"
الانتظار ثقيل ومتعب ومتى توقّفت عن الانتظار بحزن وحرقة آتاكَ ما انتظرته عمراً على غفلة منّك حتى اعتقدت انّه وصل إليك بسرعة لم تتوقّعها
الليل اكثر حزناً من بعض البؤساء ولكنّ آخرين أكثر فرحاً في الليل حتى حوّلوه اصطناعياً الى نهار
لكن … الضؤ آتٍ لا محالة

اسامة الرحباني ضمن يا ريما

اسامة الرحباني ضمن يا ريما:
عن هبة طوجي:
- كل من تعاملت معهم يُجيدون الغناء الدرامي لكن هبه طوجي تملك خمسة أصوات وهذا نادر جداً
- هبة طوجي حالة خاصة بالصوت الذي صقلته بالعلم والمثابرة والاجتهاد
- أنتج بسخاء على أعمالي لآني اقدّر فنّي وصوت هبه والجمهور الراقي وكل فنان له تاريخ بإمكانه ان يقدم البوم غنائي دون دعم شركة انتاج ...

- دُعينا أنا وهبه الى مصر عدة مرات والى دار الأوبرا لكننا لم نلبّ اي دعوة بسبب انشغالاتنا في فرنسا
- ما بعد the voice تنتقل هبة طوجي الى مرحلة جديدة البوم بكل اللغات من انتاج universal والكثير من المشاريع
- الفتاة اليهودية في the voice تحمل اكثر من جنسية وانا تابعت الامر مع المسؤولين اللبنانيين ولا أرد على كل من حاول تشويه صورة النجاح
- هبة طوجي سوف تغني repertoire منوّع بكل اللغات في مهرجانات جبيل وثلاث أغنيات جديدة أطفال الشوارع /بلا تناقض/يمكن حبّيتك
- نعم أنا وهبه نعيش قصة حب يمكن تأخرت بس سعيد معها ونحن في حالة تناغم إنساني وفني وتزوّجنا مهنّياً بلا أوراق ولا contract
-ابي سألني مرّة : هل تفكر ذات يوم بالزواج من هبة؟
- مهرجانات جبيل لن تكون امتحانا لهبة فهي نجحت منذ الأطلالة الاولى وهذه هي الأطلالة الخامسة لها.
عن عاصي و منصور و فيروز:
- لقب المغنية هو الأفضل والأشمل فيروز وأم كلثوم مغنيتان والطرب فئة من الغناء.
- لقب diva اصبح يُستعمل عشوائياً ويسمحولي ما في غير فيروز diva في كل العالم العربي
- في غرفة منصور الرحباني كتابات ومسرحيات غير مكتملة ومذكرات تفصيلية عن يوميات عاصي ومنصور وفيروز
- عاصي ومنصور ربما كانوا قساة بعض الشيء لأنهم أتوا من بيئة فقيرة وفيها الكثير من المعاناة وكان ابي يرعبنا رغم خفة ظله
- أنا وأشقائي ربينا في بيت كنّا نغسل تمثال Mozart ونحتفل بعيد ميلاده
- ابي لم يذهب يوماً الى مدرستي ولم يسأل عن علاماتي وكان ينبّهني من اولاد السوء
- بحبّا كتير لفيروز نحنا من دم واحد وانا على تواصل دائم مع زياد والمشاكل أصبحت وراءنا
عن الاعلام و الصحافة و الفنانين:
- الإذاعات والإعلام عامة مسؤولين عن ترقية الذوق العام أنا لست إلغائي ولكن ما يحصل غير مقبول
- التحكيم وإبداء الرأي بأصوات المواهب ليست "شغلة المطربين " وان بدوا على الشاشة حبّوبين
- وائل كفوري صوت جميل جداً وجمهوره كبير
- اليسا صديقة عزيزة على قلبي وأقدر ذكاءها نلتقي نشاهد concerts ونضحك كثيرا معاً
- طبعاً ذهبت الى مهرجانات جنوية واستمعت وشاهدت وأعجِبت بماجدة الرومي وليس سهلا ما تقدمه على المسرح
- اقدر فنّ جوليا فهي فنانة تحترم نفسها وفنّها وتسير على خطى الأخوين رحباني
- فكرة تصنيف النجوم الصفّ الاول هي صناعة الصحافة الصفراء وماجدة وجوليا ومرسيل خليفة في مكان آخر لأنهم لا يغنون في المطاعم

إنسيه

إنسيه 
لا تجدي له المبرّرات وكأنك تتعاملين مع رجل مارستي أنت ِبحقّه أشدّ انواع الظلم
إستيقظي من أحلام وردية ٍ ما عشتِها إِلَّا في خيالِك الذي حوّل "رجل من ورق إلى أمير أُسطوري "
تنازَلتي طبعاً. … عاودتي الاتصال مراراً ، إنتظرتي كثيراً مفاجآت إنتهت بمشهد امرأة مكسورة تبكي وحدَها في سريرٍ باردٍ
...
جعل كلّ ايامِك متشابهة … سهرتي ليالٍ وأنتِ تستمعين الى مذكرات رجلٍ بائسٍ وما تأفّفتي مرّة …
حاولتي في كلّ مناسبة ان تجدي لنفسِك مكاناً في أفراحِه وانصاراتِه ولم يقبل مبدأ الشراكة في الفرح
إنسيه …
تذكّري كل سيئاتِه ، استعرضي كلّ إخفاقاتِه
مُجتمعةً … سوف تطرحين على نفسك ألف سؤال "اي امرأة انا " أما زلت على قيد الحياة " اهذا ما يُسمّونه عِشقاً ؟
وعندها سوف تجمعين كل ما تبقى منك وترحلين الى أبعد مكان لا تصل رائحته إليه …
الحياة أمامَك وهو وراءك
إقطعي كلّ الاتصالات معه ومع كل من يمتّ إليه برفقة او بمعرفة
لا تأبهي "كيف هي حاله من دونِك"
إن استرقت ِالنظر او السمع الى الماضي
عشت في دوّامته عمراً مهدوراً …
الغد ينتظر إشارةً منك … قولي له ان قرارك نهاىي !
وأن العودة الى الوراء هي إنتحار !
ثقي بأنَّك تستحقّين رجلاً أفضل ! وحياة افضل !
والأفضل قد يكون واقفاً على مفترق طريقٍ لم تتجرأي يوماً ان تسلكيها
فَمَن أهديته شرف "لقب حبيب"
جعل منك "جبنً في امرأة "
تحرّري من أغلال قيود حبّ ما عشته إلاّ في أوهامك التوّاقة الى الحبّ
والأهم لا تندمي ولا تتحسّري على كل ما زرعتي فيه من بذور حبّ وأكوام تضحية وفيضَ عطاء
بعض الرجال يكفيكي شرف أنَّك حاولتي ان تصنعي منهم "أحبّة"
انتِ ما أخفقتي أنت فقط زرعتي في أرضٍ قاحلة …
إبتسمي ، تألّقي ، وتأنّقي …
وشرّعي أبوابك لكل انواع الرياح …وحصّني نَفْسَك بالامتنان والدّعاء والدّهاء …
وغداً مباركاً 

في مثل هذا اليوم خرجتِ من داخلي الى العالم الأوسع

في مثل هذا اليوم خرجتِ من داخلي الى العالم الأوسع
ثقي بأنّ ما من أحد سوف يحبّك بقدر ما أحببتك فما يجمعنا اكبر بكثير من هذا العالم !
إنّه الحب الصافي الذي لن يغدر ولن يقسو ولن يستكين بل سوف يزداد توهّجاً عاماً بعد عام …
صغيرتي ، التي منحني إياه الرب في ليلة خريفية بعد مخاض طويل ، لن يفرّقنا شيء فهبات الرب يُقدّسها ويحميها من كل شرّ ويباركها ليل نهار وكلّما رآنا من فوق نعتني ونحبّ كلّما زادَنا من خيراته وبركاته
شكرا ربّي ، على هذه الطفلة الرقيقة الطيبة الجميلة التي أغفو وأصح...
و على ضحكاتها التي تُبلسم الجراح وتنشر الفرح وتُدلّلني وتحنو عليّ كما لو كنت انا ابنتها … فتلعب دور الام والصبية والطفلة والطبيبة …
حبيبتي ، أمامَك عمراً تحضّري تحصّني وتذكّري …
أن نجاحَك سوف يشكّل عُقدة للفاشلين
وأنّ جمالك سوف يفتح لك الأبواب لكن احترسي
فليكن جمالك في خدمة ذكائك وعلمِك وهيبتك
فلا يخبو ولا ينطفئ ولا يبهُت فالعلم والمعرفة والذكاء هم التاج على رأسك وايس الجمال !
كوني طَيِّبَة كما عرفتك لكنّ الطيبة يا عمري أصبحت في عصرنا فرصة لكي يسلبك الفاشلين والمتملقين ما تملكين
كوني حذرة … لا تصدقي المجاملات والكلام العذب الذي يصدر عن وجوه مبتسمة وقلوبٍ أشدّ ظلمة من سواد الليل
أحبّي … إملأي الدنيا حبّاً لا تهتمي فالمحبة سوف تحميكي وان آتّفق عليك أشرار الكون !
استمتعي بكل يوم ولا تتذمّري من صغائر الأمور فما لديك تحلم كثيرات بنثرة منه
تعلّمي فعل "الامتنان" وسوف ترين ان الكون يضحك من أجلك وان الشمس تُشرق لتزيدك نوراً وتألّقا
لا بأس صغيرتي من بعض الاعتزاز والزهو بالنفس كافئي نفسك على كل إنجاز ونجاح واعرفي قدرك جيداً "فلن يقدره الأخرون إِلَّا من خلالك "
قد تهديك الحياة افراح مُفخّخة ويعدك القدر بوعود كاذبة
إحترسي لا تقبلي الهدايا من مصادر تعمل على إغرائك لا اسعادك
إفعلي في "السرّ" ما لا تخجلين به في وضح النهار "فما من مكتوم إِلَّا وسوف يُعلن "
وتذكّري قلبي هنا سوف يتّسع دوماً لكل أسرارك وسوف يغفر كل زلّاتك ويساعدك على تحليل وتحمّل كل مشقّات الحياة وخيباتها "
قولي نعم من كل قلبك ولا من صميم قلبك … لا تجبري نفسك على ما لا تريدين فالنفس غالية "ولا للهدايا المجانية"
والوصايا تطول … أكملها الليلة في احتفالنا الصغير الجميل عندما تنامين بقربي ، بقلبي ، ونتذكر معاً تلك الليلة المباركة وتسألينني وتسألين حتّى يولد "يوم جديد" وانت بين أحضاني
لو لم تكوني لكانت الألوان باهتة والزهور بلا رائحة والبيت بلا ضحكة …
شكراً لأنك هنا … وألف شكر ربّي على نعمتك


أنغام - مقدمة أوائل

ويستمر حوار الأوائل
وهذه المرة يدخل الى قلب مصر وصوت مصر ومحبوبة المصريين ومدلّلة العالم العربي...

إنها المطربة التي لا يختلف اثنان انها "مختلفة "
في الأسلوب والمضمون والحضور
إنها الأنوثة متجسّدة في امرأة
والصوت الذي قيل فيه الكثير يبقى ببساطة الصوت الأقرب الى القلب والفكر
وببساطة اكثر صوتها كبوح حبيب خجول بأولى كلمات الحب وأداؤها كما تعانق الطفلة والدتها فجر العيد
فالأغنية معها تروي حكاية كل واحد منّا
تُبكينا تُفرِحنا تداعب مشاعرنا وتوقِظ أحاسيس الدفء فينا مت "عزّ البرد"
وأحيانا قد تصفعنا ، لنستَفيق من سُبات النوم الى روعة "الأحلام البريئة"
انها سيدة القيود تُدميها فتراها تُحلّق حرّة وحيدة وحرّيتها تزيدها جاذبية ونجاح
إن غابت بقيت وان عادت انتظر الجمهور بشوق "الصوت العذب الذي يأتيه بأعذب المشاعر وأرقى الأشعار
ليست بريئة أبدا من تهمة حبس الانفاس حتى صدور تحفتها الفنية ومدلّلتها الغنائية الجديد
التي إن سمعتها كتبت لها تعهداً بأنّها الأقرب والأرقى والاحلى
أنغام