Ads

أودعتُك كل أحزاني العتيقة

أودعتُك كل أحزاني العتيقة …
وكل خيباتي المُختمِرة في ذاكرةٍ إنتقائية لإمرأة قوية !
وهبتُك عُمراً لم أعد اذكر كم تبلغ سنواته
الطفولية المجنونة بك ومعك !
كم من ليلةٍ أمضيتُها باكيةً على صدرك الذي تمادى في حرماني من سماع صدى انفاسِه …...

كم من يومٍ سبقتَ الفجر الى سريري وأيقظت لياليّ من سباتِها العميق وأحلامها المستحيلة الى صباحات متشابهة
… ورسمت ابتسامة قدَرٍ على شفاهٍ ارهقتها الوعود والكلمات وجسدٍ تائه خلف النسيان …
كم من عمرِ مضى علينا …
عُمرنا لا يعترف بأوراقٍ سخيفة تتطايَر في الخريف والربيع كَأَنَّ موسماً لم يمرّ ،
ولا يبهتُ من التعداد والانتظار …
تلك الأوراق المُسمّرة على الحائط وتلك الرزنامة القديمة تشهد بصمت …وإن حكت لما نطقت بكلمة ! ما زالت كل يوم تمزِّق اوراقها الصفراء بنفسها … ولا تبوح بأسرار الليل حتى لنهاراتِها
إحترفت رزنامة غرفتي السكون والصمت والهدوء والتأمل والانتظار …
عظَمة المشهد تُربكها! فيوماً لم تشهد لا هي او لا أيّ من رفيقاتها على قصة تشبه قصّتنا
ولا عُلّقت على حائطٍ كحائطِ انتظاري
وانتحاري وكل آمالي …
قصتنا لا تعترف بالوقت تقاتله كلّ يوم كي لا يقتلها على غفلةٍ منّا …
تسبقنا الى حدائق الحرمان تقطف أطنان من الزهور التي تُعمِّر طويلاً
مدركةً جيداً أنّ كل ما تفعله هو "لعبة مع الوقت"
فلا الزهور تدوم الى الأبد … ولا العمر وفيّ لأصحابِه …
إِلَّا أنتَ … احترفت الوفاء واختصرت الفضاء
ولا مكان لنفسي خارج هوائك …
ان تكون السجَّان المحرّض على الحرية معاً !
يعني ان تكون … "الكلّ " في حياة امرأة مبعثرة فاقدة الشهية على كلّ شيء إِلَّا على الهواء …
كل عام … ونحن لا نعترف بالأعوام …

No comments:

Post a Comment