Ads

تأكّد ان لبعض "الخسارات" مفعول "الإنتصارات" فللحياة حكمتها" قد تُقفِل في وجهك باباً صغيراً لتفتح أمامك آفاق




الله معكن لا أدري كم مضى على آخر " إثنين " أمضيناه معاً … فلم أكن يوماً من هواة تعداد ما مرّ من أيام … فذاكرتي كما تعرفون إنتقائية …

" أن أشتاقكم" لا يعني أن أعدّ الأيام التي مرّت دون أن ألقاكم ،"أن أشتاقكم" يعني ان أصنع الآتي من الأيام …عمراً جديداً وكتاباً جديداً و… عهداً جديداً لا يمحو ذكريات ما مرّ من سنوات حُلُمٍ ونجاحٍ وتحدٍّ وحروبٍ وشغف وأعياد وخيبات … بل يؤسّس لنجاح جديد لا تنسبه "البيانات السخيفة " لنفسها بل على وقعه تخجل من نفسها …. وتخجل منكم أنتم من كنتم تصنعون صباحاتهم … ليستفيقوا بعد حين ، ليستعيروا بعض النور لظلماتهم … ما أكرمنا بإهداء النور … وما أبخلهم بتقدير قيمة "الفجر" الذي سوف يُطلّ يوميّاً مهما أبت لياليهم المُظلِمة … وقرصنتهم المُضحكة …

 يا أصدقائي إنّه "الإثنين" … هيّا ….. العمر الذهبيّ أمامنا وليس وراءنا … النور الساطع آتٍ …. تأكدوا أن من حولكم يستحقون أن يتقاسموا معكم الحب والوقت والخبز والملح … ثقوا بحدسكم فهو لا يصرخ عالياً في أذاننا بل يدقّ باب القلب فإمّا" ينتعش " أو "ينقبض" وما أن ينقبض … اسمعوا نداءه وتحرّروا فوراً من الأماكن والوجوه التي تتحوّل إلى حملٍ وهمّ وغمّ وان استقبلتك بالقُبَل والترحاب  .

 سامح … سامح … ما استطعت … وإن لم تستطع فصلّي لأبيك الذي في السماوات وأطلب منه ان يُسامح عنك وأن يُعاقب عنك … وان يُحرّرك من كل شعور يُعيق توهّجك وتقدّمك …. تأكّد ان لبعض "الخسارات" مفعول "الإنتصارات" فللحياة حكمتها" قد تُقفِل في وجهك باباً صغيراً لتفتح أمامك آفاق

 إنسى إنسى … إجعل ماضيكَ حيّاً فيهم … وأنسى … كن كما الشجرة المُثمرة تُعطي ثمارها ولا تسأل عمن سيستمتع بها …يكفيها أنّها مُثمرة … أما من يأكل من خيراتها فلن ينسى …

غامر… ففي المغامرة قوة … لا تكتشفها وأنت قابعٌ مكانك ، نادباً حظك متأمّلاً وجوه من أفقدهم جبنهم أجمل متع الحياة … لا تندم يوماً على من أعطيتهم وقتاً أو علّمتهم حرفاً أو أضفت إليهم …

 بحكم الطبيعة ، كي تمتلئ عليك أن تُفرغ وما أفرغته كان فائضاً …وها انت ممتلئ من جديد

العمر؟ انظر حولك قد تراه جثة هامدة على رصيف الرصاصات الطائشة والحروب الغوغائية أو قد تدهسه سيارة مجنونة أو تنقضّ عليه أمراض العصر … أعطني إسماً واحداً "فوق رأسه خيمة" تقيه من غدر هذا العمر أو سمّي لي ملكاً أو قائداً أو زعيما أو مجنونا يحمل في جيبه "صكّ العيش إلى الأبد" … يا لبلاهة هؤلاء لا يعيشون اليوم ولا يملكون ضمانة الغد …

وبناءً عليه : تعالوا نعيشُ اليوم ونستمتع به وإن كان"الاثنين"… تعالوا نُقبّل من نحبهم … تعالوا نضحك في وجه الحياة ونُهدي ضحكاتنا … إلى كون يُثبت يوماً بعد يوم أنه بؤرة فساد وأحقاد وتخلّف وشرور … ربّي أهديك ضحكتي … أشكرك على كلّ نعمك … وأسلّمك يومي والآتي من الأيام

No comments:

Post a Comment