Ads

كان هناك ٦ أيار قبل سمير قصير


كان هناك ٦ أيار قبل سمير قصير
 أمّا بعده فكان وسيكون ٦ أيار تماماً كما بيروت
 التي قال عنها يوماً "حتى في خرابها تبقى مدينة"
في ذكراه العاشرة ، ها نحن نعيش زمن الشهادات الشفهية لِما يـُعرَف بزمن العدالة الدولية
سمير قصير ليس هنا بالجسد لكنّه هناك ،
 ربما يبتسم وعلى الأرجح تزداد عيناه بريقاً
 كلّما دق ناقوس الحقيقة
 وكلّما أَحْيَت بيروت ذكراه وهي تنبض ولو بحياةٍ مستعارة وتعيش وإن على حافة التهديد بالموت في كل لحظة
لم اعرف سمير قصير شخصياً لكنّي كما كُثُر غيري
 إمتلأتُ بثورته وضخّت بي كتاباته واقواله دم الشباب الذي لا يعرف انكسار ولا خيبة
 حتى ان "الموت" في قاموسي أضحى فعل بطولة حقيقية لا يقوى ان يسير باتجاهه إِلَّا رجال الشغف والكلمة والوطنية فيستحقّون أن يلتفّوا بعلم بلادي الى أبد الابدين
و عرفتُه من خلالها طبعاً
 رأيته مراراً يشعَ في بريق عينيها التى عشقها حد الرحيل … مع فائق الاعتذار من دموع عينيها البنية السوداء
 ورأيته لاحقاً يعطيها قوةً وصلابةً وانتصاراتٍ ويبثّ فيها روح المقاومة والنضال
 وها هي بجانبي اليوم ، وسمير قصير في قلبها وروحها ويومياتها يبكي معها فراق امّها ويفرح معها
 بإنجازاتها
 هكذا كان وسيكون
 سمير قصير في عيون جيزيل خوري
 هكذا

No comments:

Post a Comment