Ads

يسوع إنت العيد


 




يعود العيد في كل سنة في نفس التوقيت ونفس الموعد ونفس التاريخ

 ورغم ذلك يُباغتُنا نحار كيف نستقبله ، لمن نجلب الهدايا ، أين نحتفل به ومع من … ماذا نرتدي وماذا نأكل وكيف نحتفل !

أغلبنا ينسى صاحب العيد ، لا ندعوه إلى مآدبنا الفخمة ولا الى سهراتنا العائلية

وهو من بعيد يُراقبنا و ينتظر ان نفتح قلوبنا قبل ان يدقّ أبوابنا

يعتني بأصغر تفاصيلنا ، يرعى ضحكاتنا ، يتمنّى لمرّة ان نكون أقل جشعاً وأكثر كرماً ايام العيد

ورغم ذلك يُسامحنا ويفرح لفرحِنا إن كان ما نفعله فعلاً يُفرح قلوبنا الحزينة

 يرى الزينة في كل مكان والضوضاء والأنوار تزين الطرقات والبيوت

 أهذا كلّه إحتفالاً بعيدي ؟ أمِن اجلي تأتونني بأغلى الثياب وأفخم الهدايا … حسناً ولكن هل تصدّقتم ببعض مما أعطيتكم من اجل آخرين ممّن تجرحهم مظاهر العيد الفاخرة

 لمَ لا يختار كلّ واحد منكم وصيّة من وصاياي العشر

 ويقدّمها عيدية لي ، ألست انا صاحب العيد ؟

 هل اكرمتم يوم الرب

هل تكرمون أباءكم وامهاتِكم ؟

 هل تسامحون من أخطأ إليكم ؟

 هل تُحبّون قريبكم كنفسكم ؟

 هل تمتَنعون عن اشتهاء مُقتنى غيركم ؟

 هل تكفّون عن الكذب والمراوغة والتملّق ولا تشهدوا بعد اليوم بالزور

 أنظروا إليَّ أتَيتكم بمزود فقير متواضع … لو تتواضعون مثلي لزادت خيراتكم والنّعم

 عيّدوا كما يحلو لكم … قدّموا الهدايا لانفسكم ان ذلك يزيدوا من غبطتكم !

أقيموا الاحتفالات وافرحوا لكن تذكّروا أنّ اقصر الطرق الى قلبي هي التواضع والمحبة والعطاء فلا تبخلوا بها علّي

 وكلّما رسمتم ضحكة أمل على وجه كئيب

 وكلّما زرتم مريض

 وكلّما تصدّقتم على فقير

"كأنّه معي فعلتموه "

  يسوع إنت العيد

No comments:

Post a Comment